كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

نونت الاسم الثاني لأنك لم تجعل خلة مع نشب اسما واحدا لأنك جعلت اليوم بينهما وعلى أنك جعلت الواو للعطف لا للنفي لأن موضع نشب نصب
وإن شئت قلت لا غلام ولا جارية عندك ترفع جارية على الابتداء وأما قول الشاعر
( بها العين والآرام لا عد عندها ... ولا كرع إلا المغارات والربل )
فهذا يجوز النصب والرفع في كليهما ومثله قول الشاعر
( هذا وجدكم الصغار بعينه ... لا أم لي وإن كان ذاك ولا أب )
وفي مثله للراعي
( ما إن صرمتك حتى قلت معلنة ... لا ناقة لي في هذا ولا جمل ) بمعنى ليس ناقة لي ومثله قول الله جل وعز ( لا لغو فيها ولا تأثيم )

الصفحة 166