كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

وأما قول العجاج
( لقد رأيت عجبا مذ أمسا ... عجائزا مثل السعالي خمسا )
( يأكلن أجمعهن همسا همسا ... لا ترك الله لهن ضرسا ) فإنه جعل السين حرفا لينا فصرفها إلى النصب
ويقال صمام أيضا كما قال الشاعر
( غدرت يهود وأسلمت جيرانها ... صما لما فعلت يهود صمام )
ترك التنوين في يهود ونوى الألف واللام فيه لولا ذلك لنون ومثله قول الآخر
( أصاح ترى بريقا هب وهنا ... كنار مجوس تستعر استعارا )
نوى الألف واللام في مجوس فلذلك ترك التنوين
وأما قولهم رجل بجال إذا كان كبيرا عظيما وامرأة

الصفحة 182