كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

فالنصب من مفعول به
قولك أكرمت زيدا وأعطيت محمدا
وقد يضمرون في الفعل الهاء فيرفعون المفعول به كقولك زيد ضربت وعمرو شتمت على معنى ضربته وشتمته فيرفع زيد بالابتداء ويوقع الفعل على المضمر كما قال الشاعر
(وخالد يحمد أصحابه ... بالحق لا يحمد بالباطل)
يعنى يحمده أصحابه
وقال آخر
(أبحت حمى تهامة بعد نجد ... وما شيء حميت بمستباح)
يعني حميته وقال آخر
(ثلاث كلهن قتلت عمدا ... فأخزى الله رابعة تعود)
يعني قتلتهن
وقال آخر

الصفحة 36