كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

والنصب من التمييز
قولهم أنت أحسن الناس وجها وأسمحهم كفا يعني إذا ميزت وجها وكفا فنصبت وجها وكفا على التمييز قال الله عز و جل في المائدة
(قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله) ومثله
(خير عند ربك ثوابا وخير مردا) وما كان من نحوه نصب مثوبة وثوابا ومردا وما أشبهه على التمييز
قال جرير بن عطية
(ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح)
نصب البطون على التمييز والستم تقرير أخرج مخرج الاستفهام وقال آخر
(لنا مرفد سبعون ألف مدجج ... فهل في معد مثل ذلك مرفدا)
يعني إذا ميزت مرفدا وقال آخر

الصفحة 46