كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد
لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل ) نصب فتكون لأنه جواب النهي بالفاء ونصب فيشفعوا أو نرد فنعمل لأنه جواب الاستفهام بالفاء
وأما قوله في الأنعام ( ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) معناه والله أعلم ولا تطرد فتكون من الظالمين تظلمهم فتطردهم فقدم وأخر
والنصب بالتعجب
قولهم ما أحسن زيدا وما أكرم عمرا هو في التمثال بمنزلة الفاعل والمفعول به كأنه قال شيء حسن زيدا وحد التعجب ما يجده الإنسان من نفسه عند خروج الشيء من عادته
وقال الكوفيون هذا لا يقاس عليه لأن قولهم ما أعظم الله لا يجوز أن تقول شيء عظم الله
الصفحة 49
376