كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

فرد عليهم قولهم وقال البصريون لا يذهب القياس بحرف واحد وقالوا لا يجعل فاعله مفعولا ولا مفعوله فاعلا ومن شأن العرب الوسع في كل شيء ومعنى ما أعظم الله ما أعظم ما خلق الله وما أحسن ما خلق
والنصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
مثل قول اللع جل وعز في آل عمران ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبروالحدثان للمخلوق لا للكبر ومثله في مريم ( واشتعل الرأس شيبا ) والحدثان للشيب لا للرأس ومعناه وقد بلغت الكبر
ومثله ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) معناه لتنوء العصبة بمفاتحه وقيل معنى تنوء تذهب قال الشاعر

الصفحة 50