كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد
والطيبون وينشد على ثلاثة أوجه ويقول اذا طال كلام العرب بالرفع نصبوا ثم رجعوا إلى الرفع
وقال الأخطل
( نفسي فداء أمير المؤمنين إذا ... أبدى النواجد يوم باسل ذكر )
( الخائض الغمر والميمون طائره ... خليفة الله يستسقى به المطر )
نصب الخائض والميمون وخليفة الله على المدح والتعظيم وقال الأخطل أيضا
( لقد حملت قيس بن عيلان حربها ... على مستقل بالنوائب والحرب )
( أخاها إذا كانت عضاضا سمالها ... على كل حال من ذلول ومن صعب )
نصب أخاها على المدح ولولا ذلك لخفضه على البدل من مستقل
وإنما ينصب المدح والذم والترحم والاختصاص على إضمار أعني ويفسر على ذلك لله ولرسوله والحمد والشكر
الصفحة 62
376