كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد
قال ذو الرمة
( كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج )
أراد كأن أصوات أواخر الميس وقال أخر
( وقد زعموا أني جزعت عليهما ... وهل جزع أن قلت وابأباهما )
( هما أخوا في الحرب من لا أخاله ... إذا خاف يوما نبوة فدعاهما )
يعني أخوا من لا أخاله ففصل بين المضاف والمضاف إليه وقدم وأخر
والنصب على الاستغناء وتمام الكلام
مثل قول الله تعالى في الطور ( والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور ) إلى قوله ( إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين بما
آتاهم ربهم ) نصب فاكهين على الاستغناء وتمام الكلام وفي سورة الذاريات ( إن المتقين في جنات وعيون آخذين ) ومثله ( فارهين ) و ( خالدين )
الصفحة 79
376