كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

وعلى هذا يقرأ من يقرأ
( يا جبال أوبي معه والطير ) على الرفع ومجازه وليؤوب الطير معك
وأما قول النابغة
( كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب )
فنصب أميمة لأنه أراد الترخيم فترك الاسم على أصله وأخرج على التمام ونصب عل نية الترخيم وقال قوم نصبه على الندبة والتفسير الأول احسن
والمندوب يندب بالهاء والألف وإنما ألحقوا الألف لبعد الصوت فقالوا يا زيدا ويقال بالهاء أيضا يا زيداه وقال جرير بن عطية يرثي عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه
( قلدت أمرا عظيما فاصطبرت له ... وسرت فيه بحكم الله يا عمرا ) فألحق الألف للندبة قال الله عز و جل ( يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله )

الصفحة 84