كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

هاديا ونصيرا ) ومثله كثير في كتاب الله عز و جل
قال الشاعر هو حسان بن ثابت
( فكفى بنا فضلا على من غيرنا ... حب النبي محمد إيانا )
نصب فضلا ب كفى وخفض غيرنا لأنه جعل من نكرة كأنه قال على حي غيرنا وقد رفعه ناس وهو أجود على قوله على من هو غيرنا أي على حي هم غيرنا فيضمرون هم كما قرئ هذا الحرف في الأنعام ( ثم آتنيا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) أي على الذي هو أحسن ومن قرأ ( على الذي احسن ) فإن محله الخفض إلا أنه على أفعل وأفعل لا ينصرف
وحسب مثل كفى إلا أنك تخفض ب حسب وتنصب ب كفى تقول حسب زيد درهم وهو في محل الخفض فإذا نسقت عليه باسم ظاهر خفضت الاسم الظاهر

الصفحة 89