كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد
فيجعلون هذا مبتدأ وبشرا خبره وعلى هذا يروون هذا البيت للنابغة
( قالت فيما ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فقد )
يرفعون الحمام لأنهم يجعلون هذا مبتدأ والحمام خبره ولا يعملون ليت ومن نصب الحمام أراد العمل ل ليت وأراد ليت الحمام لنا وجعل ما وهذا ههنا حشوا وكذلك مذهبهم في ( ما هذا بشر ) وعلى هذا يقرؤون في سورة البقرة ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها ( بالرفع على معنى ابتداء وخبره ومن قرأ ما بعوضة جعل ما حشوا وصلة على معنى إن يضرب مثلا بعوضة
الصفحة 94
376