كتاب الفتح المبين بشرح الأربعين

عناية العلماء بـ "الأربعين النووية"
اشتهرت هذه الأربعون بـ"الأربعين النووية"، نسبةً لجامعها الإمام النووي رحمه اللَّه تعالى، واقترنت باسمه، فلا تكاد تعرف إلا بـ "الأربعين النووية"، أما هو. . فقد سمَّاها: "الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام".
وهي كتابٌ لطيفٌ، صغير الحجم، عظيم القدر، حوى دررًا من مشكاة النبوة، وفَّق اللَّه جامعها في انتقاء نخبةٍ من النصوص النبوية شاملة وجامعة بين الأمور العقدية والفقهية، والأصولية والسلوكية وغيرها.
وقد تلقَّت الأُمَّة هذه "الأربعين" بالقبول، وطبَّقت شهرتها الآفاق، وعمَّ نفعها، وكثر حفظها، وما ذلك إلا لإخلاص نية جامعها، وصفاء طويته، وحسن قصده؛ لأن الإقبال علامةٌ على الإخلاص، واللَّه إذا قبل عملًا. . كتب له القبول في الأرض، واللَّه لا يقبل إلا خالصًا.
ولقد تناول أهل العلم من عصر المؤلف رحمه اللَّه إلى يومنا هذه الأربعين بالشرح والتعليق، والتخريج والتحقيق، والحفظ والتدريس، وهم في ذلك بين مقلٍّ ومكثرٍ، فإليك أخي القارئ ما وقفنا عليه من الشروح وغيرها مرتبةً على تاريخ وفاة مؤلفيها أولًا بأول:
- فشرحها مؤلفها الإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف بن مري النووي المتوفى سنة (676 هـ) رحمه اللَّه تعالى.
- وشرحها الإمام أبو العباس شهاب الدين أحمد بن فَرْح اللخمي الإشبيلي المتوفى سنة (699 هـ) رحمه اللَّه تعالى.
- وشرحها الإمام أبو الفتح تقي الدين محمد بن علي بن وهب المعروف بابن دقيق العيد المتوفى سنة (702 هـ) رحمه اللَّه تعالى.

الصفحة 10