كتاب الفتح المبين بشرح الأربعين

بَابُ الإِشَارَاتِ إِلَى ضَبْطِ الأَلْفَاظِ الْمُشْكِلَاتِ
هذا الباب وإن ترجمته بالمشكلات فقد أُنبِّه فيه على ألفاظٍ من الواضحات.

في الخطبة
"نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً" روي بتشديد الضاد وتخفيفها، والتشديد أكثر؛ ومعناه: حسَّنه وجمَّله.

الحديث الأول
(أميرُ المُؤمنِينَ) عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، هو أول من سمي أمير المؤمنين.
قوله صلى اللَّه عليه وسلم: "إنَّمَا الأَعْمَالُ بالنِّيَّاتِ" المزاد: لا تُحسب الأعمال الشرعية إلَّا بالنِّيَّة.
قوله صلى اللَّه عليه وسلم: "فَهِجرَتُهُ إلَى اللَّهِ ورَسُولِه" معناه: مقبولة.

الحديث الثاني
(لا يُرى عليهِ أثَرُ السَّفَرِ) هو بضم الياء من (يُرى).
قوله: "تُؤمِنَ بالقدرِ خيرهِ، وشرِّهِ" معناه: تعتقد أن اللَّه تعالى قدَّر الخير والشرَّ قبل خلق الخلق، وَأن جميع الكائنات قائمة (¬1) بقضاء اللَّه تعالى وقدره وهو مريدٌ لها.
قوله: "فأخبرني عن أمارتها" هو بفتح الهمزة؛ أي: علامتها، ويقال: (أمار) بلا هاء لغتان، لكن الرواية بالهاء.
قوله: "تلِدَ الأمَةُ ربَّتَهَا" أي: سيِّدتها؛ ومعناه: أن تكثر السَّراري حتى تلد الأمة السّرِّية بنتًا لسيدها، وبنت السيد في معنى السيد، وقيل: يكثر بيع السَّراري، حتى
¬__________
(¬1) قوله: (قائمة) زيادة من (ج) من نسخ المتن.

الصفحة 640