كتاب الزهد الكبير للبيهقي
177 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ هُوَ الْأَصَمُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ حِينَ مَاتَتْ أُمُّ يَحْيَى: يَا أَبَا يَحْيَى لَوْ تَزَوَجْتَ، قَالَ: §«لَوِ اسْتَطَعْتُ لَطَلَّقْتُ نَفْسِي»
178 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: «§حُبُّ الدُّنْيَا حُبُّ لِقَاءِ النَّاسِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا الزُّهْدُ فِي لِقَاءِ النَّاسِ»
179 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَامِدٍ يَقُولُ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى زِيَارَةِ أَبِي بَكْرٍ الْوَرَّاقِ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ قَالَ لَهُ: أَوْصِنِي، فَقَالَ: «§وَجَدْتُ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فِي الْخَلْوَةِ وَالْعُزْلَةِ، وَوَجَدْتُ شَرَّهُمَا فِي الْكَثْرَةِ وَالِاخْتِلَاطِ»
180 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ الدَّامَغَانِيَّ يَقُولُ: " أَوْصَانِي الشِّبْلِيُّ، فَقَالَ: §الْزَمِ الْوَحْدَةَ، وَامْحُ اسْمَكَ عَنِ الْقَوْمِ، وَاسْتَقْبِلِ الْجِدَارَ حَتَّى تَمُوتَ "
181 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ: «§مَنْ نَظَرَ فِي عُيُوبِ النَّاسِ، عَمِيَ عَنْ عُيُوبِ نَفْسِهِ، وَمَنْ عُنِيَ بِالنَّارِ وَالْفِرْدَوْسِ، شُغِلَ عَنِ -[108]- الْقَالِ وَالْقِيلَ، وَمَنْ هَرَبَ مِنَ النَّاسِ، سَلِمَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَمَنْ شَكَرَ زِيدَ»
الصفحة 107