كتاب الزهد الكبير للبيهقي
271 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ - يَعْنِي سَرِيًّا: §«مَا بَدَتْ لِي مِنَ الدُّنْيَا زَهْرَةٌ إِلَّا جَدَّدْتُ لِي مِنَ الدُّنْيَا عُزُوفًا»
272 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: §«لَوْ لَمْ أَبْغَضُ الدُّنْيَا إِلَّا لَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْصَى فِيهَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَبْغَضَهَا»
273 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: §«مَنْ صَارَعَ الدُّنْيَا صَرَعَتْهُ»
274 - وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: «§مَنْ عَرَفَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا، وَمَنْ عَرَفَ الْآخِرَةَ رَغِبَ فِيهَا، وَمَنْ رَغِبَ اللَّهَ آثَرَ رِضَاهُ»
275 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي سَهْلٍ الْحَارِثِيِّ الصُّوفِيِّ: أَوْصِنِي، فَقَالَ: §«نَمْ عَنِ الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا لِتَسْتَيْقِظَ بِرُوحِ الْآخِرَةِ وَنَعِيمِهَا»
276 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ -[141]-: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ الْخَوَّاصَ يَقُولُ فِي أَضْعَافِ كَلَامِهِ: «§وَمَنْ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ الدُّنْيَا لَمْ تَضْحَكِ الْآخِرَةُ إِلَيْهِ، وَالْإِنْسَانُ فِي خَلْقِهِ أَحْسَنُ مِنْهُ مِنْ جَدِيدِ غَيْرِهِ، وَالْهَالِكُ حَقًّا مَنْ ضَلَّ فِي آخِرِ سَفَرِهِ وَقَدْ قَارَبَ الْمَنْزِلَ»
الصفحة 140