كتاب الزهد الكبير للبيهقي

285 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْمَيْمُونِيُّ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ قَالَ: قِيلَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ: «§لَوِ اتَّخَذْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ لِحَاجَتِكَ؟» قَالَ: «أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ لِي شَيْئًا يَشْغَلُنِي عَنْهُ»
286 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرًا يَقُولُ: §«قَدِ اجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ أَنَّ الْخِفَّةَ فِي الْقِيَامَةِ خَيْرٌ»
قَالَ: وَسَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: " ادْعُوا وَأَمِّنُوا عَلَى دُعَائِي: §اللَّهُمَّ، لَا تُدْخِلُ بَيْتَ مَالِكٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا قُولُوا آمِينَ "
287 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَدْعُو قَالَ: «§اللَّهُمَّ، لَا تَجْعَلْنِي فِي هَذِهِ الدَّارِ، وَلَا تَرْزُقْنِي فِيهَا دَارًا، وَلَا أَهْلًا، وَلَا وَلَدًا، وَلَا مَالًا حَتَّى تُمِيتَنِي عَلَى ذَلِكَ» قَالَ بِشْرٌ: قَالَ ابْنُ دَاوُدَ: قَالَ سُفْيَانُ: مَا أَنْفَقْتُ فِي بِنَاءٍ دِرْهَمًا قَطُّ
288 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، حِكَايَةً عَنِ الشِّبْلِيِّ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: §مَا الدُّنْيَا؟ فَقَالَ: «قِدْرٌ يَغْلِي وَكَنِيفٌ يُمْلَأُ»

الصفحة 143