كتاب الزهد الكبير للبيهقي
317 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، وَسُئِلَ عَنِ الدُّنْيَا مَا هِيَ؟ فَقَالَ: " §الدُّنْيَا عَلَى وَجُوهٍ: فَهِيَ عِنْدَ قَوْمٍ هَذَا الْفَتْحُ الَّذِي تَرَاهُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَقَوْمٌ يَجْعَلُونَ الدُّنْيَا الْمَتَاعَ الَّذِي فِيهَا مِنَ الِاتِّسَاعِ وَالْغَنَاءِ، ثُمَّ قَالَ هُوَ: وَالدُّنْيَا عِنْدِي مَا قَارَبَ الْهَوَى "
318 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلَابِيُّ، بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَشَايِخَنَا يَقُولُونَ: §«إِذَا ابْتَدَأْتَ فِي أَمْرِينَ لَا تَدْرِي أَيُّهُمَا الصَّوَابُ فَانْظُرْ أَيُّهُمَا أَقْرَبُ إِلَى هَوَاكَ فَخَالِفْهُ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الصَّوَابِ فِي خِلَافِ الْهَوَى»
-
319 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْخَيْرِيَّ يَقُولُ: " §مَنْ أَمَّرَ السُّنَّةَ عَلَى نَفْسِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا نَطَقَ بِالْحِكْمَةِ، وَمَنْ أَمَّرَ الْهَوَى عَلَى نَفْسِهِ نَطَقَ بِالْبِدْعَةِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ -[152]-: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54] "
الصفحة 151