كتاب الزهد الكبير للبيهقي

331 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي أَبَا عَمْرٍو يَقُولُ: §«مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَ عَلَيْهِ دِينُهُ»
332 - قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: §«آفَةُ الْعَبْدِ رِضَاهُ مِنْ نَفْسِهِ بِمَا هُوَ فِيهِ»
333 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُولُ: §«مَنْ رَأَى عَيْبًا مِنْ نَفْسِهِ وَلَمْ يَجِدْ فِي قَلْبِهِ وَجَعًا حَتَّى يَتَجَرَّدَ مِنْهُ أَخَافُ أَنْ تَكُونَ رُؤْيَتُهُ لِعَيْبِهِ لَا تَزِيدُهُ إِلَّا عُجْبًا وَإِصْرَارًا»
334 - قَالَ: وَقَالَ أَبُو عُثْمَانَ: §«بَلَاءُ عَامَّةِ الْمُرِيدِينَ إِغْضَاؤُهُمْ عَلَى عَثْرَةٍ وَتَرْكُ مُدَاوَاتِهَا بِدَوَائِهَا حَتَّى تَعْتَادَ النَّفْسُ ذَلِكَ فَتُسْقِطَهُ عَنْ دَرَجَةِ الْإِرَادَةِ»
335 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّصْرَآبَاذِيَّ يَقُولُ: سِجْنُكَ نَفْسُكَ إِذَا خَرَجْتَ مِنْهَا وَقَعْتَ فِي رَاحَةِ الْأَبَدِ، وَمَا دُمْتَ فِيهَا فَأَنْتَ فِي سِجْنِ الْبَلَاءِ، وَلَا يُخَلِّصُكَ مِنْهَا إِلَّا الِاسْتِقَامَةُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا»
336 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ -[155]- الْكَافِرِ» قَالَ: هِيَ سِجْنُ مَنْ تَرَكَ لَذَّاتِهَا وَشَهَوَاتِهَا فَأَمَّا الَّذِي لَا يَتْرُكُ لَذَّاتِهَا وَلَا شَهَوَاتِهَا فَأَيْ سِجْنُ هِيَ عَلَيْهِ

الصفحة 154