كتاب الزهد الكبير للبيهقي
337 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبُسْتِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الذَّهَبِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الِاحْتِيَاطِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: قِيلَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: مَالَكَ لَا تُسَرِّحُ لِحْيَتَكَ؟ قَالَ: إِنِّي إِذًا لَفَارِغٌ، §الدُّنْيَا دَارُ مَأْتَمٍ "
قَالَ: وَقِيلَ لِدَاوُدَ الطَّائِيِّ: لَوْ صَعَدْتَ إِلَى السَّطْحِ يُصِيبُكَ الرَّوْحُ؟ قَالَ: §«إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَخْطُوَ خُطْوَةً يَكُونُ لِبَدَنِي فِيهَا رَاحَةٌ»
338 - أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعِصَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصْبَهَانِيَّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَوَادَةَ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي هَارُونُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْفَرَجِ يَقُولُ: رَأَى رَجُلٌ دَاوُدَ الطَّائِيَّ لَيْلَةً مَاتَ فِي الْمَنَامِ يَحْضُرُ - أَيْ يَعْدُو - فَقَالَ: مَالِي أَرَاكَ تَحْضُرُ؟ فَقَالَ: §«السَّاعَةَ أَفْلَتُّ مِنَ -[156]- السِّجْنِ فَأَصْبَحَ الرَّجُلُ وَالنَّاسُ» يَقُولُونَ مَاتَ دَاوُدُ رَحِمَهُ اللَّهُ
الصفحة 155