كتاب الزهد الكبير للبيهقي
350 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْقِرْمِيسِينِي، مُشَافَهَةً وَمُنَاوَلَةً أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ السَّرِيَّ يَقُولُ: §«أَقْوَى الْقُوَّةِ غَلَبَتُكَ نَفْسَكَ وَمَنْ عَجَزَ عَنْ أَدَبِ نَفْسِهِ كَانَ عَنْ أَدَبِ غَيْرِهِ أَعْجَزُ»
351 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ السَّرِيُّ: §«مِنْ عَلَامَةِ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ الْقِيَامُ بِحُقُوقِ اللَّهِ وَإِيثَارُهُ عَلَى النَّفْسِ فِيمَا أَمْكَنَتْ فِيهِ الْقُدْرَةُ»
352 - وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ السَّرِيُّ: §«مِنْ عَلَامَةِ الِاسْتِدْرَاجِ الْعَمَى عَنْ عُيُوبِ النَّفْسِ»
353 - وَبِهَذَا السَّنَدِ قَالَ السَّرِيُّ: " §أَحْسَنُ الْأَشْيَاءِ خَمْسَةٌ: الْبُكَاءُ عَلَى الذُّنُوبِ، وَإِصلَاحُ الْعُيُوبِ، وَطَاعَةُ عَلَّامِ الْغُيُوبِ، وَجَلَاءُ الرَّيْنِ مِنَ الْقُلُوبِ، وَأَنْ لَا يَكُونَ لِكُلِّ مَا يَهْوَى رَكُوبًا "
354 - سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ سَعِيدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَلْخِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ خَالِي مُحَمَّدَ بْنَ اللَّيْثِ يَقُولُ: سَمِعْتُ حَامِدًا اللَّفَّافَ يَقُولُ: قَالَ حَاتِمٌ: " §الشَّهْوَةُ ثَلَاثَةٌ: شَهْوَةٌ فِي الْأَكْلِ، وَشَهْوَةٌ فِي الْكَلَامِ، وَشَهْوَةٌ فِي النَّظَرِ، فَاحْفَظِ الْأَكْلَ بِالثِّفَةِ، وَاللِّسَانَ بِالصِّدْقِ، وَالنَّظَرَ بِالْعِبْرَةِ "
الصفحة 158