كتاب الزهد الكبير للبيهقي

51 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ النَّهَاوَنْدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبَّاسَ بْنَ عِصَامٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصِ بْنَ الْجَلَّاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: «§لَيْسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكَ الدُّنْيَا، إِنَّمَا الزُّهْدُ أَنْ يُزْهَدَ فِي كُلِّ مَا سِوَى اللَّهِ، هَذَا دَاوُدُ وَسُلَيْمَانُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - قَدْ مَلَكَا الدُّنْيَا وَكَانَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ»
52 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ الشِّبْلِيَّ وَسُئِلَ عَنِ الزُّهْدِ؟ فَقَالَ: §«تَحْوِيلُ الْقَلْبِ مِنَ الْأَشْيَاءِ إِلَى رَبِّ الْأَشْيَاءِ»
53 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ الْمَرْزَبَانِ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ يَعْنِي أَبَا نَشِيطٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: «§رَهْبَةُ الْعَبْدِ مِنَ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ عِلْمِهِ بِاللَّهِ، وَزُهْدِهِ فِي الدُّنْيَا عَلَى قَدْرِ رَغْبَتِهِ فِي الْآخِرَةِ»
54 - أَخْبَرَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ يَقُولُ: «§لَيْسَ الزَّاهِدُ مَنْ أَلْقَى غَمَّ الدُّنْيَا وَاسْتَرَاحَ مِنْهَا، وَإِنَّمَا تِلْكَ رَاحَةٌ، وَإِنَّمَا الزَّاهِدُ مَنْ أَلْقَى غَمَّهَا وَتَعِبَ فِيهَا لِآخِرَتِهِ» قَالَ أَبُو سَعِيدٍ يَقُولُ: كَمَا زَهِدَ فِيهَا يَزْهَدُ فِي الرَّاحَةِ فِيهَا؛ فَإِنَّ الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا وَمِنْ نَعِيمِهَا

الصفحة 74