كتاب الزهد الكبير للبيهقي

108 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ كَامِلٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُرَّةَ الذَّرَّاعُ قَالَ: سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ يَقُولُ:
[البحر الرجز]
§حَسْبُكَ مِنْ دَهْرِكَ هَذَا الْقُوتُ ... مَا أَكْثَرَ الْقُوتَ لِمَنْ يَمُوتُ
109 - أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي مَنْصُورٌ الْفَقِيهُ لِنَفْسِهِ:
[البحر الهزج]
§إِذَا مَا الْقُوتُ تَأَتَّى لَـ ... ـكَ وَالصَّحَّةُ وَالْأَمْنُ
فَأَصْبَحْتَ أَخَا حُزْنٍ ... فَلَا فَارَقَكَ الْحُزْنُ
110 - أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْوَزِيرِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي الْمَسْعُودِيُّ لِبَعْضِهِمْ:
§نَفْسُكَ ثَوْبُ الْغِنَى فَصُنْهَا ... مَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ يُهِنْهَا
إِنْ عَرَضْتَ حَاجَةً فَدَعْهَا ... يَأْتِيكَ مِنْهَا غَنَاؤُكَ عَنْهَا
111 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ الدَّاوُدِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى قَاضِيَ الْحِيرَةِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهَ، بِمِصْرَ يَقُولُ: «هَذَا زَمَانُ الْعُزْلَةِ» وَقَدْ قُلْتُ فِي ذَلِكَ
[البحر الكامل]
§الْخَيْرُ أَجْمَعُ فِي السُّكُوتِ ... وَفِي مُلَازَمَةِ الْبُيُوتِ
-[91]-
فَإِذَا تَأَتَّى ذَا وَذَلِكَ ... فَاقْتَنِعْ بِأَقَلِّ قُوتِ

الصفحة 90