كتاب وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

70- «يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظّنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيّره الحوادث، ولا يخشى الدّوائر، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه اللّيل وأشرق عليه النّهار، ولا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضا، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره..
اجعل خير عمري اخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيّامي يوم ألقاك فيه» . (طب؛ عن أنس [رضي الله تعالى عنه] ) .
الثّلاثة الأخيرة من «الحصن الحصين» .
وصلّى الله على نبيّنا محمّد.. كلّما ذكره الذّاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.
وصلّى عليه في الأوّلين والاخرين.. أفضل وأكثر وأزكى ما صلّى على أحد من خلقه.
وزكّانا بالصّلاة عليه.. أفضل ما زكّى أحدا من أمّته بصلاته عليه.
والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته، وجزاه الله عنّا.. أفضل ما جزى مرسلا عمّن أرسل إليه.
والحمد لله ربّ العالمين على جميع نعمه، ما علمت منها وما لم أعلم، ولا سيّما نعمة الإيمان والإسلام، وتوفيقه لجمع هذا الكتاب.
وأسأله سبحانه أن ينفعني به وكلّ من نظر فيه من المسلمين نفعا

الصفحة 395