كتاب كتاب الردة للواقدي

(مِنَ الْمُتَقَارِبِ)
1- تَطَاوَلَ لَيْلِي لِغَيِّ الْمُلُوكِ [1] ... وَقَدْ كُنْتُ قِدْمًا نَصَحْتُ الْمُلُوكَا
2- فَأَصْبَحْتُ أَبْكِي بُكَاءَ الثُّكُولِ [2] ... وَلَمْ أَكُ فِيمَا أَتَوْهُ شَرِيكَا
3- وَقُلْتُ لَهُمْ حِينَ رَدُّوا الأُمُورَ ... أَرَى لِلْمُلُوكِ هَلاكًا وَشِيكَا
4- فَقُلْتُ تَحَلَّوْا [3] بِدِينِ الرَّسُولِ ... فَقَالُوا سَفَاهًا تُرَابٌ بِفِيكَا [4]
5- فَأَصْبَحْتُ أَبْكِي عَلَى مُلْكِهِمْ ... بُكَاءً طَوِيلا وَحُزْنًا هَلُوكَا
6- وَقُلْتُ لِمَنْ عَابَنِي مِنْهُمُ ... عَسَى مَا تُسَرُّ بِهِ أَنْ يَسُوكَا
قَالَ: وَأَشْرَفَتْ خَيْلُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى دِيَارِ بَنِي كِنْدَةَ، فَإِذَا أَرْبَعَةُ أُخْوَةٍ مِنْ مُلُوكِ بَنِي كِنْدَةَ، أَحَدُهُمْ يُقَالُ لَهُ [5] : مُخَوِّصٌ [6] ، وَمُشَرِّحٌ، وَجَمَدٌ، وَأَبْضَعَةُ، فَإِذَا هُمْ عَلَى شَرَابٍ لَهُمْ وَالْمَعَازِفُ [7] بَيْنَ أيديهم، لم يشعروا إلا وخيل المسلمين [34 أ] على رؤوسهم، فَوَضَعُوا فِيهِمُ السُّيُوفَ، وَقَتَلُوا أُخْتًا لَهُمْ/ يُقَالُ لها العمرّدة [8]
__________
[1] في الأصل: (الملوكا) .
[2] الإصابة:
(فأصبحت أبكي على هلكهم) .
[3] في الأصل: (تحلها) .
[4] الإصابة:
(وقلت تحلوا......... ... فقالوا التراب سفاها بفيكا) .
[5] كذا بالأصل، ولعل الصواب: (هم) أو (يقال لهم) .
[6] في القاموس: (مخوس) بالسين. (القاموس: العمرد) .
[7] في الأصل: (المعارف) .
[8] العمرد: الطويل من كل شيء، والعمردة أخت مشرح ومخوس وجمد وأبضعة الذين لعنهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم (القاموس: العمرد) . قال: ومخوس كمنبر ومشرح وجمد وأبضعة: بنو معديكرب، الملوك الأربعة الذين لعنهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولعن أختهم العمردة، وفدوا مع الأشعث فأسلموا ثم ارتدوا، فقتلوا يوم النجير، فقالت نائحتهم:
يا عين بكّي لي الملوك الأربعة
وكانت ابنة جمد تحت الأشعث بن قيس، وهؤلاء الملوك الأربعة من بني حجر القرد بن الحارث.
(جمهرة النسب ص 428، الإصابة 1/ 553، القاموس: خاس، العمرد) .

الصفحة 184