كتاب التخريج عند الفقهاء والأصوليين

بأسباب نزوله، وأن يعرف ناسخه ومنسوخه.
٢ - السنة: والشرط فيها أن يعلم متونها ومعانيها وطرقها وأسانيدها، بأن يعلم متواترها ومشهورها وآحادها، والسند الذي رويت به، وحال الرواة، وقوة الحديث بمعرفة الصحيح والحسن والضعيف منه. ولا يشترط أن يكشف عن ذلك بنفسه، بل يكفي فيه الأخذ من أولي الشأن، أو المتخصصين في ذلك (١). وفي جمع الجوامع وشرحه للجلال المحلي (٢). أنه يكفي في زمانهم الرجوع إلى أئمة الحديث كالإمام أحمد والبخاري (٣)
---------------
(١) شرح اللمع ٢/ ١٠٣٣، والتلويح ٢/ ١١٧، ونهاية السول بشرح سلم الوصول ٤/ ٥٤٩، وشرح الكوكب المنير ٤/ ٤٦١و ٤٦٢، وجمع الجوامع بشرح الجلال المحلي ٢/ ٣٨٤، وفواتح الرحموت ٢/ ٣٦٣.
(٢) هو محمد بن أحمد بن محمد المحلي المصري الشافعي الملقب بجلال الدين. كان فقيهاً وأصولياً ومتكلماً ونحوياً ومفسراً. تلقى علومه عن مشاهير العلماء في مصر، في زمنه، وصف بحدة الذكاء حتى قالوا: إن ذهنه يثقب الماس، وسماه بعضهم تفتازاني العرب، درس بالمؤيدية والبرقوقية. وكان متقشفاً يأكل من كسب يده في التجارة توفي في مصر سنة ٨٦٤هـ.
من مؤلفاته: شرح الورقات، والبدر الطالع في حل جمع الجوامع، وشرح المنهاج في فقه الشافعية، وتفسير لم يتمه أكمله السيوطي بعده فسمي بتفسير الجلالين.
راجع في ترجمته: شذرات الذهب ٧/ ٣٠٣، والأعلام ٥/ ٣٣٣، والفتح المبين ٣/ ٤٠.
(٣) هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي. إمام المحدثين وصاحب الصحيح. ولد ببخاري ونشأ يتيماً، ورحل إلى أقطار عديدة، طلباً للحديث عند من فيها من المحدثين. فكتب عنهم بخراسان والجبال ومدن العراق والحجاز والشام ومصر. وقيل إنه سمع عن ألف شيخ وزيادة، ولم يكتب عن كل أحد، بل عمن كان يقول: الإيمان قول وعمل. دخل بغداد فأذعن له علماؤها وأقروا بفضله بعد اختبار. توفي- رحمه الله- في قرية خرتنك من قرى سمرقند في بلاد فارس سنة ٢٥٦هـ.
من مؤلفاته: الجامع الصحيح، والتاريخ، والأدب المفرد، والضعفاء في رجال الحديث.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٩، وشذرات الذهب ٢/ ١٣٤، والأعلام ٦/ ٣٤.

الصفحة 330