كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر
تحلى من أياديه النوادي ... ويجلي من محاسنه الظلام
فما لسناء غرته القضاء ... ولا لبناء عزته انهدام
عليه مجدداً في كل يوم ... من الله التحية والسلام
ولعل ظهوره في هذه السنين قد يقع، فكل أمر إذا ضاق اتسع.
فقال: إن من الناس من ينكر هذا كله بالكلية، ومنهم من يزعم أن لا مهدي إلا عيسى ابن مريم الطاهرة الزكية.
فقلت له: أما من ينكر هذا كله بالكلية فلا التفات إليه، إذ لا يعلم له في ذلك مستند يرجع إليه.
وأما من زعم أن لا مهدي إلا عيسى ابن مريم، وأصر على صحة هذا الحديث وصمم، فربما أوقعه في ذلك الحمية والإلتباس، وكثرة تداول هذا الحديث على السنة الناس.
وكيف يرتقي إلى درجة الصحيح وهو حديث منكر، أم كيف يحتج بمثله من أمعن النظر في إسناده وأفكر.
فقد صرح بكونه منكراً أبو عبد الرحمن النسائي، وإنه لجدير بذلك إذ مداره على محمد بن خالد الجندي.
الصفحة 60
444