كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

سألت عنه الأصمعي فقال: يأبى الهضّا، أي الكسر وكذلك يُنشد هذا البيت. وقال آخر:
ومولًى كداء البطن لا خير عنده ... ولا شرّ إلا أن يعيب الأدانيا
جعله كداء البطن لأنه لا يدري ما هو وما هاجسه. وقال خوات بن جُبير:
وأهل خباء صالح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله
أبو عمرو: يعني أنا جالبه أجَلت فأنا اجِلُ أجْلا، وقال أبو زيد أجلت جررت عليهم جريرة - اجِل أجْلا. قال الأحمر في بيت عروة بن الورد:
ألا إن أصحاب الكنيف وجدتهم ... هُم الناسَ لما أخصبوا وتمولّوا
وفي الناس الرفع أيضا، يقول وجدتهم مثل سائر الناس في الغدر، وكانوا عاهدوه حين كانوا معه أن لا يفارقوه. وقال النابغة للنعمان:
لا تقذ فَني بركن لاكفاء له ... ولو تأثّفك الأعداء بالرِفَد
يقول لا ترميني بناحية لا مثل لها في الشر ولو تأثفك الأعداء أي احتشوك وكانوا من جوانبك بمنزلة الأثافي من القدر،

الصفحة 1130