كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

صريع القداح ما أخذ عوده وهو يابس ساقط من شجرته، والمجبر المشدود بالعقب لنفاستهم به. وقال الراعي:
بيض الوجوه مطاعيم إذا يسروا ... ردّوا المخاض على المقرومة العند
المقرومة التي أعلم فيها بحز أو عض وهو القرم، عند جمع عنود وهو القدح الذي يخرج سريعاً معترضاً بين القداح.
وقال لبيد:
وجزور أيسار دعوت لفتيةٍ ... بمغالق متشابهٍ أجسامها
مغالق قداح تغلق الرهن.
وقال طرفة:
وجامل خوّع من نيبه ... زجر المعملي أصلا والمنيح
خوع نقص ويروى خوف وهو مثله من قول الله عز وجل " أو يأخذهم على تخوف "، والتخوف نحوه، يقول نقص منه زجر المعلى والمنيح بالعشيات، المعلى قدح له سبعة أنصباء والمنيح هاهنا قدح يمتنح لمعرفتهم بفوزه وسرعة خروجه وليس بالمنيح أحد الثلاثة التي ليست لها أنصباء لأنه لا يزجر من القداح ماله فوز لأن ربه يحب خروجه ويخشى خيبته فهو يزجره عند الإفاضة ويفديه ويلعنه.
كما قال ابن مقبل:

الصفحة 1154