كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

ألفيتنا للضيف خير عمارة ... إلا يكن لبن فعطف المدمّج
العمارة حي عظيم يطيق الإنفراد وحده، عطف المدمج يعني قدحا، يقول إن لم يكن لبن أجلنا القداح على الجزور فنحرناها.
وقال عمرو بن شأس:
وفتيان صدق قد أفدت جزورهم ... بذي أود خيش المتاقة مسبل
أفدت أهلكت، يقال فاد الرجل إذا مات وأفدته أنا، والأود الاعوجاج، يعني قدحا وإنما يريد أنه لين إذا غمز اعوج ويرد فيستقيم.
وقال ابن مقبل:
أودٍ كأن الزعفران بليطه ... بادي السفاسق مخلط مزيال
يقول ضربت عليها بالقداح حتى نحرت، خيش خفيف، والمتاقة التوقان للخروج وهي في تقدير مفعلة من تاق يتوق، مسبل قدح له ستة حظوظ.
وقال ابن مقبل:
من عاتق النبع لم تغمز مواصمه ... حدّ المتاقة أغفال وموسوم
الحذ الخفاف والمتاقة التوقان للخروج، والأغفال هي الثلاثة التي لا حظوظ لها، والموسوم التي لها حظوظ تكون عليها علامات بعدد أنصبائها.

الصفحة 1159