كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

وقال انمر بن تولب:
ولقد شهدت إذا القداح توحدت ... وشهدت عند الليل موقد نارها
توحدت أخذ كل واحد قدحاً لغلاء اللحم ويروى: إذا اللقاح توحدت، واللقاح توحدت، واللقاح التي لها ألبان، توحدت انفراد كل إنسان بلقحة للجهد يقوم عليها لئلا يشركه أحد، وأراد أنه شهدها حيث توحدت ... يشرب لبنها وشهدها حيث أوقدت النار ليضرب عليها بالقداح.
عن ذات أولية أساود ربها ... وكأن لون الملح فوق شفارها
قال الأصمعي فيه قولين قال بعضهم: يعني سنامها شبهه بالولية وهي البرذّعة، وبعضهم يقول أراد أكلت ولياً بعد ولي من المطر إذ أكلت نبته، والمساودة أنه يسار رب هذه الناقة كأنه يخدعه عنها، ومعنى عن ذات أولية من أجل ذات أولية، وأراد على شفارها من الشحم مثل الملح.
فمنحت بدأتها رقيباً جانحاً والنار تلفح وجهه بأوارها

الصفحة 1160