كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

وأصفر عطاف إذا راح ربه ... جرى ابناعيان بالشواء المضهب
خروج من الغمى إذا كثر الوغي ... مفدي كبطن الأين غير مسبب
غدا عانداً صعلاً ينوء بصدره ... إلى الفوز من كف المفيض المؤرب
أصفر قدح من نبع، عطاف ضرب به غير مرة، راح صاحبه به، وابناعيان خطان يخطان على الأرض يزجر بهما الطير، يقول إذا راح بهذا القدح علم أنه يخرج فائزاً فإذا قمر أتى بالشواء، والمضهب الذي لم يبلغ به النضج، والأين الحية، عاندا معترضا من بين القداح، والمؤرب المشدد في الخطر المؤكد له، والفوز خروج القمر.
وقال ابن مقبل يصف القدح:
فشذب عنه النبع ثم غدابه ... مجلاً من اللائي يفدين مطحرا
مجلا معظماً من القداح، مطحر عنه القداح ينفيها ويدفعها، والحظاء الصغار من القداح، مطحر يطحر عنه القداح ينفيها ويدفعها، والحظاء الصغار من القداح واحدها حظوة. يقول إذا برزت أيدي المفيضين سانحة برز بصدره، والحظاء أيضاً نبل صغار يرمي بها الصبيان.
وقال أيضاً يصف قدحاً:
أود كأن الزعفران بليطه ... بادي السفاسق مخلط مزيال
يريد أنه إذا غمز اعوج ثم يرد فيستقيم، والسفاسق الطرائق والليط الجلد، يريد أنه أصفر، مخلط يخالط القداح حين يضرب بها ثم يزول

الصفحة 1162