كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

عنها خارجاً عليها. وقال:
وحنين من عنود بدأة ... أقرع النقبة حنان لحم
حنين صوت، عنود قدح معرض، بدأة مقدم على القداح، أقرع النقبة أي قد تملس مما يضرب به: لحم مرزوق.
وقال الطرماح:
وابن سبيل قريته أصلا ... من فوز قدح منسوبة تلده
لم يستّدر في ربابةٍ ونحا ... أصلابها وشوش القرى حشده
أراد ما قمر في يوم كذا وما قمر في يوم كذا، وتلده ما نتج عنده الواحد تليد، الربابة جماعة القداح ويقال خرقة فيها القداح أو جلدة، يقول لم يدر بين القداح فيثبت لا يخرج ولكنه خرج سريعاً لخفته ونحا أصلابها اعتمد اصلابها فخرج عالياً عليها ظاهراً، والوشوش السريع، يقال رجل وشوش، والحشد الذي يجمع الأضياف ويقوم عليهم، يقال حشد يحشد حشداً وهو رجل حشد، يقول هو سريع القرى لا يلبث أن يفوز فيطعم اللحم.
دافعت فيها ذا ميعةٍ صخبا ... مغلاق قمر يزينه أوده
أي ضربت فيها ذا ميعة أي ذا نشاط، على التشبيه، والصخب

الصفحة 1163