كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

الشديد الصوت إذا وقع بين القداح لصلابته. ومنه قول ابن مقبل:
وحنين من عنود بدأة
وقوله والبيت لابن مقبل:
ترن منه متون حين: يجرينا
مغلاق قمر يعني أنه يغلق الرهن، وأوده اعوجاجه، والقداح تعوج لكثرة الضرب بها فتقوم بالنار، يقول لم يغلب أوده على حسنه فيذهب به ولكنه حسن مع الأود.
لم يبق من مرس كف صاحبه ... أخلاق سرباله ولا جدده
يعني قشر ويقال أخلاق سربال صاحب القدح مما يمسح به القدح.
موعب ليسط القرابة قوب ... سود قليل اللحاء منجرده
الليط الجلد، موعب قد استقصي قشره عنه، قوب آثار من كثرة وقوعه على الأرض، واللحاء القشر، ويقال إن القوب آثار النار فيه حين قوم ولذلك جعلها سودا واحدتها قوبة.
مجرب بالرهان مستلب ... خصل الجواري طرائف سبده
أي قد جرب في القمار، يستلب الخصل يذهب به، والخصل القمر، والجواري القداح سميت بذلك لما تجري به من الأنصباء يقال

الصفحة 1164