كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

حظوظ، وعلى النافس خمسة وله خمسة حظوظ، وعلى المسبل ستة فروض وله ستة حظوظ، وعلى المعلي سبعة فروض وله سبعة حظوظ فأما الثلاثة التي لا حظوظ لها وإنما تدخل في القداح لتكثر بها وهي المنيح والسفيح والوغد فإنها أغفال لا وسوم عليها، والأعلام ربما كانت غير فروض، وكل هذه التي لها الحظوظ إن فازت فلصاحبها حظ القدح وإن خابت فعليه مثله.
وقال ابن مقبل:
من عاتق النبع لم يغمز مواصمه ... حذّ المتاقة أغفال وموسوم
وقد فسر البيت. وقال أيضاً يذكر قدحاً:
جلت صنفات الريط عنه قوابه ... وأخلصه مما يصان ويمسح
به قرع أبدي الحصى عن متونه ... سفاسق أعراها اللحاء المشبح
الصنفات جمع صنفة وهي حاشية الثوب، أراد أنه يمسح القدح بثوبه، وقوله: أبدى الحصى عن متونه لأن ضارب القدح إذا قطعه ترك عليه لحاءه ثم مظّع ماءه أي شرب حتى لا يتصدع فإذا يبس أقيم عوجه على النار ثم قشر عنه اللحاء ودلك بالرمل ولين، والسفاسق الطرائق، يقول لما أخذ عنه القشر عريت السفاسق.

الصفحة 1167