كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

الصوى الأعلام، والمخالعة القوم يتقامرون، يقال خالعني فلان أي قامرني، شبه الصوى بأيديهم لأنها تبدو ساعة وتخفي ساعة فكأنها أيدي هؤلاء تكف ساعة وترتفع ساعة.
لزمت حوالسها النفوس فثورت ... عصبا تقوم من الحذار وتقعد
الحوالس جمع حلس وهو قدح له أربعة أنصباء.
وقال الأخطل:
يعارض الليل ما لاحت كواكبه ... كما يعارض مرني الخلعة اليسر
الخلعة القمر التي يختلع فيها المقمور ماله، مرناها منظرها ومراقبتها، واليسر ذو القداح.
وقال أيضاً:
كلفتمونا أناساً قاطعي قرن ... مستلحقين كما يستلحق اليسر
يقول حملتمونا ذنب هؤلاء وليسوا منا ولا نحن منهم كما يستلحق الأيسار الأمين يضرب بينهم بالقداح وليس له معهم قدح، يقول فإنما جاورنا هؤلاء القوم وليسوا منا ولا بلادهم ببلادنا، وذلك أن كلياً لاموا تغلب وقالوا: أعنتم قيساً علينا.

الصفحة 1170