كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

بالقداح فما خرج عملوا به.
وقال عنتر لقوم أغاروا على إبله:
خذوا ما أسأرت منها قداحي ... ودعوى الضيف والأنس الجميع
أي خذوا ما بقي بعد ما نحرت في الميسر وبعد ما نحرت في قرى الضيف. يريد إن الذي أخذتم إنما هو لهذا.
وقال أبو شمر الحضرمي:
وكنت كعظم الريم لم يدر جازر ... على أي بدأي مقسم اللحم يجعل
قالوا: إذا نحرت الجزور جعل لحمها على وضم - والوضم كل ما ألقى عليه لحم يقيه من الأرض، يقال وضمت اللحم، فإن أردت أنك جعلت له وضماً قلت أوضمته - ثم يقسم على عشرة أجزاء: الوركان والفخذان والكاهل والزور والملحاء والكتفان فيهما ابنا ملاط الأصمعي: ابنا ملاط العضد والذراع - والملاط عند الأصمعي الجنب، وقال غيره الإبط - ثم يعمد إلى الطفاطف وفقر الرقبة فيقسم على تلك الأجزاء، بالسوية، فإذا استوت وبقي عظم أو بعضه فذلك الريم سمي بذلك لأنه قصر عن الأجزاء، يقال للشيء الذي يوضع فوق الحمل ريم لأنه فضل، وهو العلاوة أيضاً، يريد ما كان فوق

الصفحة 1173