كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

الحمل، ثم ينتظر به الجازر من أراده ممن فاز قدحه فإن أخذه سب به وإلا فهو للجازر، والبدء والبدأة النصيب منه قول النمر بن تولب:
فمنحت بدأتها رقيباً جانحاً ... والنار تلفح وجهه بأوارها
وهو أيضاً النصيب من غير الجزور، وكان الأصمعي يجعل أجزاء الميسر ثمانية وعشرين جزءاً ذهب إلى جمع أنصباء القداح السبعة وهي ثمانية وعشرون جزءاً. أبو حاتم عن أبي زيد: يقال لأفعلن ذلك قبل حساس الأيسار، قبل أن يحسحسوا من جزورهم شيئاً والحسحسة أن يجعلوا اللحم على النار.
وقال أبو ذؤيب وذكر إبلاً:
أما أولات الذرى منها فعاصبة ... تجول بين مناقيها الأقاديح
أولات الذري أولات الأسنمة، عاصبة مجتمعة، يقال عصب القوم بفلان إذا استداروا حوله، والمنقية السمينة، والأقاديح جمع قدح وأقدح وقداح وأقاديح.

باب المعاني في وصف الشعر والشعراء
قال عنترة:
هل غادر الشعراء من متردم ... أم هل عرفت الدار بعد توهم
غادر ترك، متردم مترقع، يقال ردمت ثيابي ولدمتها إذا

الصفحة 1174