كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 3)

يقول يرى الطير تجري بما بيني وبينها، أي لو يحزو له عائف من نفسه، ويحزو يزجر وهو الحازي والعائف.
وقال رؤبة:
قد علم النرهيئون الحمقا ... ومن تحزي عاطساً أو طرقا
أن لا نبالي إذ بدرنا شرقا ... أيوم نحس أم يكون طلقا
المرهيئون المهيئون، يقال جاء بشهادة مرهيأة، والتحزي التكهن وكانوا يتطيرون بالعطاس، والطرق طرق الحصى، والتخطيط بالأصابع، يقول إذا غدونا غدوة فبدرنا الشرق لم نتطير، والطلق السهل.
وقال الفرزدق:
إذا قطنا بلغتنيه ابن مدرك ... فلاقيت من طير الأشائم أخيلا
الأخيل الشقراق وهو يتشاءم به.
ومثله قول ذي الرمة:
إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته ... فقام بفأس بين وصليك جازر

الصفحة 1180