كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

أقلع عنه حتى أطير نعرته، قال امرؤ القيس وذكر كلباً طعنه ثور:
فظل يرنح في غيطل ... كما يستدير الحمار النعر
وقال الشماخ وذكر ناقةً:
تذب ضيفاً من العراء منزله ... منها لبان وأقراب زهاليل
وأراد: منزل هذا الذباب هذه المواضع، زهاليل ملس.
وقال ابن مقبل وذكر نبتاً:
والأزرق الأخضر السربال منتصب ... قيد العصا فوق ذيال من الزهر
يقال هو اليسروع وهو يكون في الخصب ويقال أن اليسروع إذا سلخ صار فراشة، وقال الكميت:
بها حاضر من غير جن يروعه ... ولا أنس ذو ارونان وذو زجل
يعني البعوض، أرونان صوت وكذلك الزجل.
وقال أبو كبير وذكر نبتا:
وكأن أصوات الخموش بجوه ... أصوات ركب في ملاً مترنم
عجل الرباح بهم فتحمل عيرهم ... مصطافة فضلات ما في القمقم
الخموش البعوض، مترنم يتغنى، عجل بالركب ربح ربحوه في عيرهم ففرحوا، مصطافة في الصيف، وأراد بالقمقم الدن.
وقال أبو وجزة ز ذكر صائداً:

الصفحة 607