كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

المظّ الرمان البري تأكل النحل نوره، ومأبد بلد، قراس أجبل معروفات لهذيل، كحل د، أسفية جمع سفى والسفى والرمى سحابتان شديدتا الوقع عظيمتا القطر ليس لهما جدا على الأرض وهما سوداوان من سحاب الحميم والخريف.
وقال:
وما ضرب بيضاء يأوي مليكها ... إلى طنف أعيا براق ونازل
الضرب العسل الأبيض الذي قد صلب يقال قد استضرب العسل، والطنف ما نتأ من الجبل، ومليكها أميرها وهو اليعسوب.
نهال العقاب أن تمر بريده ... وترمي دروءاً دونه بالأجادل
الريد الناحية من الجبل، والدروء العوج يقال بين القوم درء، والأجادل الصقور.
تنمّى بها اليعسوب حتى أقرَّها ... إلى مألف رحب المباءةعاسل
تنمى ارتفع بهذا النحل حتى جعلها في مألفه، والمباءة مرجع الإبل أي مبيتها الذي تأوي إليه فضربه مثلاً، عاسل كثيرة العسل كما يقال لابن وتامر:
فلو كان حبلٌ من ثمانين قامة ... وتسعين باعاً نالها بالأنامل

الصفحة 620