كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

يقول لو كان الحل الذي يتدلى به إلى الوقبة ثمانين قامة أو تسعين باعاً لناله يده. وقال سعدة بن جؤية:
أرى الجوارس في ذؤابة مشرف ... فيه النسور كما تحبى الوكب
يقول هو وعر ففيه النسور قد استدارت فكأنهم الركب قد نزلوا واحتبوا.
من كان معنقة وكل عطافة ... مما يصدقها ثوّاب يزعب
يعني الهضبة معنقة طويلة العنق، وعطافة منحنى هضبة أخرى ينعطف، وثواب ما يثوب أي يجتمع في الوادي، ويزعب يتدافع يقال مر الوادي يزعب ومر الرجل يزعب بحمله، وقوله مما يصدقها - يقول إذا رأيتها رأيت لها مخيلة يصدقها ما يثوب من الماء.
منها جوارس للسراة وتأتري ... كربات أمسلة إذا تتصوّب
تأتري تفتعل من الأرى وهو العمل، والكربات مواضع من الوادي فيها غلظ، وأمسلة بطون الأودية التي تسيل، ويروي: وتحتوي كربات، أي تغلب عليها، وقوله: للسراة أي من السراة.
فتكشّفت عن ذي متون نير ... كالريط لاهفٍّ ولا هو مخربُ

الصفحة 621