كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

أداته الدلو والبكرة والحبل، وقوله أن لا يفوت الذرا أي يمتليء حتى يفيض من أعلاه فلو وردته ذرة لشربت م أعلاه واستدلا استفعل من الدر.

باب الحيتان والضفادع
قال ذو الرمة:
عينا مطلحبة الأرجاء طامية ... فيها الضفادع والحيتان تصطخب
أراد فيها الضفادع تصطخب وفيها الحيتان.
وقال الشماخ يذكر حماراً:
توجسن واستيقنّ أن ليس حاضر ... على الماء المقعدات القوافز
يعني الضفادع، ويقال: أرسح من ضفدع.
وقال آخر وذكر الضفادع:
يدخل في الأشداق ماء ينصفه ... كما ينق والنقيق يتلفه
ينصفه أي يبلغ الماء نصف أشداقه والضفدع لا ينق حتى يكون الماء في فمه ماء، وأما قوله: والنقيق يتلفه - فإنه ذهب فيه إلى قول الآخر والبيت للأخطل:

الصفحة 638