كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدلّ عليها صوتها حية البحر
والحيات تأكل الضفادع أكلاً ذريعاً. وقال أوس بن حجر:
فباكرن جوناً للعلاجيم فوقه ... مجالس غرقي لا يحلأ ناهله
جون يريد غديراً كثير الماء وإذا كثر الماء وكثر عمقه اسود في العين، وقوله: غرقي - كقولك فلان غرق في النعيم، وجعل لها مجالس حول الماء لأنها تظهر على شطوط الأنهار والمياه في المواضع التي تبيض فيها من خوق الرعد وكذلك السرطان والسلحفاءوالرقّ. وقال زهير:
يخرجن من شربات ماؤها طحل ... على الجذوع يخفن الماء والغرقا
انما تخرج لما أعلمتك لا لما ذكر من خوف الغم والغرق، وهذا البيت مما غلّظ فيه زهير، والشربات شبيهة بالحياض في أصول النخل تملأ ماء لتشرب النخلة - واحدتها شربة. وقال أبو الأخرز
تسمع القنقن صوت القنقن
زعم بعض العلماء أنه أراد الضفدع قال والضفدع جيد السمع إذا ترك النقيق وكان خارجاً من الماء وهو في ذلك الوقت حذر.

الصفحة 639