كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

خرفة الصائم وتخفة الكبير، وصمتة الصغير، وخرسة مريم، ويحترش به الضباب من الصلفاء يعني الصحراء، والخرسة ما تطعمه النفساء.
وقال دريد بن الصمة:
وجدنا أبا الجبار ضبّاً مرئّساً ... له في الصفاة برثن ومعاول
قالوا: الضب يقاتل الحية يضربها بذنبه فربما قتلها وربما وقذها وذلك هو المذّنب لأنه يخرج ذنبه من جحره إذا أرادت الحي الدخول عليه والحية تدخل على كل ذي جحر وتخرجه، ولذلك قالوا في المثل " أظلم من حية " والمرئس الذي يخرج رأسه من جحره وإذا فعل ذلك غلبته الحية وربما قتلته. وقال رؤبة وذكر امرأة:
تسألني من السنين كم لي ... فقلت لو عمرّت عمر الحسل
أو عمر نوح زمن الفطحل ... والصخر مبتل كطين الوحل
صرت رهين هرم أو قتل
قالوا: الضب لا يلقي سناً أبداً حتى يومت، والضب طويل العمر فإذا هرم اكتفى باليسيروربما تبلّغ ببرد الهواء وعاش بالنسيم

الصفحة 648