كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

برأسها تنتظر وتترقب. وقال آخر وهو الفزاري:
ترى كل ذيّال إذا الشمس عارضت ... سما بين عرسيه سموّ المخايل
يعني الضب، ويروي أن الضب قال لصاحبه:
أهدموا بيتك لا أبالك ... وزعموا أنك لا أخالك
وأنا أمشي الحيكى حوالك
يقال فلان يحيك في مشيته إذا تبختر فيها، يقول: كيف زعموا أنه لا أخالك وأنا أخوك وأمشي التبختر حواليك. وقال آخر:
وأنت لو ذقت الكشى بالأكبا ... لم تركت الضّب يعدو بالواد
الكشية شحم بطنه، يقول: لو عرفت طعمها مع الأكباد لصدت الضب ولم تتركه، والمكن بيض الضب، يقال ضبة مكون، وروي عن بعض الصالحين أنه قال: ضبة مكون أحب إليّ من دجاجة سمينة. وقال أبو الهندي:
ومكن الضباب طعام العريب ... ولا تشتهيه نفوس العجم
وقال آخر وهو جران العود:
قريت الضب من حبي كشاها ... وأيّ لوية إلا كشاها

الصفحة 650