كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

وقال الراعي وذكر القانص في قترته:
تبيت الحية النضناض منه ... مكان الحب يتسع السرار
النضناض القلق الذي لا يثبت، ويقال هو الذي يحرك لسانه، ويريد أن الصائد في قفر.
وقال أبو النجم:
وباتت الأفعى على محفورها ... باللجف من تصغيرها
أراد باتت الأفعى على محفورة لها والمحفورة الحفرة لها لا تباليها وهو مصدر في معنى مفعول مثل ميسور ومعسور باللجف أي بالموضع الذي لجفه الصائد، تستحييه لا تقدم عليه من تصغيره لها، وهذا مثل.
تأشيرك يحتكّ في تأشيرها ... مرّ الرحا تجري على شعيرها
يقول تدب وتلتوي وجلدها خشن مثل المنشار فله صوت كصوت رحى تطحن شعيراً.
ومثله له:
تحكي له القرناء في عرزالها ... مرّ الرحا تجري على ثفالها
عرزالها موضعها. وقال وذكر الحر:

الصفحة 665