كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

وأجمت أحناشه العرزالا
يقول جاء الحر وبرد لها باطن الأرض فكرهته.
توعده بالأخذ أو هريرها ... تضّرم القصباء في تنّورها
أي تقبل إليه فكأن ذلك إيعازاً لها بأن تأخذه وتوعده بصوتها أيضاً وذلك الصوت كتضرم النار في القصب في تنور وللنار في القصب حفيف.
يوقر النفس على توقيرها ... يعلم أن لا شيء في تنغيرها
يقول يوقّر النفس على أنها وقور يعلم أن لا شيء يضرها في تنغير الحية وهو تغضبها مع القدر.
في عاجل النفس وفي تأخيرها ... متى يمت يحي إلى نشورها
يقول لا يضره ذلك في عاجل حتف النفس وفي آجله لأنه موقن بالقدر وعالم بأنه مبعوث بعد الموت، ويقال: بل أراد متى يمت الصائد أي ينام ينتبه بنشور الحية أي بانتشارها ومرها وجلدها لخفة رأسه. وقال آخر وذكر حية والبيت لموسى بن جابر الحنفي:
طرد الأروى فما تقربه ... ونفي الحيات عن بيض الحجل
خص الأروى لأنها تأكل الحيات: وقال خلف الأحمر:

الصفحة 666