كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

يعني زماماً شبه يلويه بتلوي حية، شيطان حية قبيح المنظر خفيف الجسم.
وقال آخر وذكر امرأة:
عنجرة تحلف حين أحلف ... كمثل شيطان الحماط أعرف
عنجرة سليطة، والحماط شجرة الواحدة حماطة وهم يقولون: كأنه شيطان حماطة، يريدون الحية كما يقولون ذئب الغضا، وذئب الخمر، وأرنب الخلة، وتيس الربل، وتيس الحلّب، وضب السحاء. وهي بقلة تحسن حاله عن أكله، وقنفذ برقة كأنه يكون أخبث وأعرف له عرف. وقال كعب بن زهير:
كأن شجاعى رملة درجا بها ... فمرا بنا لولا وقوف ومنزل
يعني الزمام والجديل شبهها بشجاعين، أي لولا وقوف ومنزل لقالوا حيتين، وقال الشماخ:
وكلهن يباري ثني مطّرد ... كحية الطود وليّ غير مطرود
يباري يعارض، ثنى مطرد يعني زماماً طويلاً، وشبهه بحية الطود وهو الجبل لأنه في خشونة فهو يتلوى إذا مشى وجعله غير مطرود لأنه أراد أنه لم يطرد فيستعجل ويمر مرا مستقيما وشبه اضطراب زمامها إذا هي سارت بذلك. وقال آخر:
تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه ... حباب نقاً يتلوه مرتحل يرمي

الصفحة 668