كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

كأنك مردوع بشّن مطّرد ... يقارفه من عقدة البقع هيمها
مردوع منكوس. وقال قيس بن ذريح:
فوا كبدي وعاودني رداعي ... وكان فراق لبنى كالخداع
وشسّ أرض كثيرة الحمّى، يقارفه يخالطه وأراد تلسعه، عقدة جماعة شجر، والبقع الحيات، والهيم العطاش. وقال آخر يذكر حاوياً:
يدعو به الحية في أقطاره ... فإن أبي شم سفا وجاره
يشم تراب الجحر ليعلم أهو أفعى لا تجيب الرقية أم حية وريح كل واحدة منهما معروف.
وقال كثير:
وسودا مطراق إلى آمن الصفا ... أنيّ إذا الحاوي دنا افصدي لها
صد لها أي صفق لها، والحية مثل الضب والضبع إذا سمعا اللدم والهدّة والصوت الشديد خرجا ينظران، والحاوي إذا دنا من الجحر صفق بيديه ورفع صوته وأكثر من ذلك حتى تخرج الحية كما يخرج الضب والضبع. قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه " لا أكون مثل الضبع تسمع اللدم فتخرج فتصاد " ثم قال كثير:
كففت يداً عنها وأرضيت سمعها ... من القول حتى صدقت ما وعى لها

الصفحة 670