كتاب المعاني الكبير في أبيات المعاني (اسم الجزء: 2)

له ربقة في عنقه من قميصه ... وسائره عن متنه قد تقدّدا
رقود ضحيّان كأن لسانه ... إذا سمع الأجراس مكحال أرمدا
والحية مشقوقة اللسان سوداؤه. وقال كثير يمدح:
يجرّر سربالاً عليه كأنه ... سبيّ هلال لم يفتّق شنائقه
يريد يجر قميصاً كأنه سبي هلال أي جلد حية، والهلال الحية شنائقه دخاريصه صيرها شنائق لأنها معلقة. وقال آخر وذكر النثرة وهي نجوم من الأسد:
في نثلة تهزأ بالنصال ... كانها من خلع الهلال
وقال رؤبة يذكر النساء:
لا تمكن الخنّاعة الناموسا ... وتحصب اللعابة الجاسوسا
بعشر أيديهن والضغبوسا ... حصب الغواة العومج المنسوسا
الخناعة التي تخنع أي تخضع وتدنو منهن بالريبة، والناموس الخادع الذي يسر الأحاديث ويهمس، والجاسوس الذي يتجسس منهن مالاً يرين، بعشر أيديهن أي تجدّ في ذلك كما قال:
شد بعشر حبله المخموسا
والضغبوس الضعيف من الرجال، والعومج الحية، والمنسوس

الصفحة 673